الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشيطان يقود بني آدم إلى العلاقات الآثمة

السؤال

أنا على علاقة بفتاة وبيننا تواصل جسدي لكن لم يدخل القضيب في المهبل.. فهل تنطبق علي عقوبة الزنا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الواجب عليكما أولاً التوبة إلى الله عز وجل مما حصل منكما من تعدي حدود الله عز وجل، واعلما أن الله عز وجل مطلع عليكما لا يخفى عليه شيء من أمركما، فاتقوا الله عز وجل وتوبوا إليه، قال الله تعالى: وَاسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ [هود:90].

واعلم أن السبب في وقوعكما في هذه المعصية هو تتبعكما لخطوات الشيطان، وقد قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ* إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاء وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ [البقرة:168-169].

وأما قولك هل تنطبق علي عقوبة الزاني؟ فإن الزنا بالمعنى الذي يوجب الحد يكون بتغييب الحشفة في الفرج كما في رواية أبي داود لقصة ماعز رضي الله عنه: كما يغيب الميل في المكحلة أو المرود في المكحلة والرشاء في البئر.

وأما المباشرة دون الفرج فلا يثبت بها حد وإن سميت شرعاً زنا، وانظر لزاماً الفتوى رقم: 5779، والفتوى رقم: 15995.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني