الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدم الاقتناع بالأحكام الوضعية المخالفة للشريعة لا يبيح العمل بها

السؤال

أنا أعمل مدخل بيانات تفرض علي وظيفتي طباعة بعض من الأحكام الوضعية المخالفة للشريعة , فهل علي شيء، مع العلم بأنني غير مقتنع بالأحكام الوضعية وأعتبر الشريعة هي الحكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن تدوين بيانات القوانين الوضعية المنافية للشريعة الإسلامية لا يجوز، لأنه من التعاون على الإثم والعدوان الذي نهانا الله عنه بقوله: وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ (المائدة: من الآية2).

وأما عدم اقتناعك بالأحكام الوضعية المخالفة للشريعة فلا يبيح لك العمل في مضمارها، إذ عدم الرضا بها واجب، لأن الرضا بحكم يخالف شرع الله كفر، وقد بينا ذلك مع أحكام أخرى في الفتوى رقم: 17605، والفتوى رقم: 6212.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني