الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخوه لا يصلي ولم يزر والده منذ سبع سنوات

السؤال

ماهي الطريقة المثلى للتعامل مع أخي فهو لا يصلي مع العلم بأنه يبلغ من العمر 26 عاماً وقد اختلف مع أبي منذ 7 سنوات ولم يذهب إلى يبتنا في الرياض من تلك الفترة، وأخاف إن طردته أن يكون فريسة لهذا الزمن وما فيه من بلايا، مع أنه الآن أصبح مهندساً ولكن بدون وظيفة، أفيدوني؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن أخاك –هداه الله- قد جمع بين معصيتين عظيمتين هما من أشد المعاصي وأقبحها.

الأولى: ترك الصلاة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر. رواه أحمد وغيره، وهو حديث صحيح.

الثانية: العقوق حيث قطع زيارة أبيه منذ سبع سنوات ولا حول ولا قوة إلا بالله، وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكبائر فقال: الإشراك بالله وعقوق الوالدين..... الحديث، رواه البخاري عن أنس رضي الله عنه.

فالواجب على أخيك الإسراع في التوبة إلى الله عز وجل قبل أن يندم حين لا ينفع الندم، وأما طرده خارج البيت فلا ننصحك به، بل الواجب عليك أن تبذل له النصيحة، وأن تجتهد في ذلك بالقول الحسن، وأن لا تيأس فلعل الله عز وجل يشرح صدره، وعلى من له علاقة به أن يبذلوا الجهد في نصحه وتذكيره.

وطرده من البيت قد يزيد من عصيانه وبعده عن الله عز وجل ويعرضه لفساد أعظم، وقد سبق أن أصدرنا عدة فتاوى في معاملة الأخ الذي لا يصلي وفي عقوق الوالدين، فنحيل السائل إليها في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 17419، 1846، 11160، 5327.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني