الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طهارة وصلاة المصاب بانفلات الريح وكثرة التبول

السؤال

ما حكم من لديه القولون، ويعاني من كثرة الريح؟ فأنا أعاني ستة أيام في الأسبوع من خروج ريح غير منتظم، وقد يكون أسبوعًا كاملًا، ويسبب لي حرجًا ومشقة، ويكون ثلاث مرات في اليوم، وأحيانًا أربع مرات، وأحيانًا مرتين، وأحيانًا مرة، وهو قابل للزيادة، ويكثر أثناء القيام بالأعمال، كالركوع، والسجود، والانحناء، وقد قرأت عن سلس البول، وسلس الريح، فوجدت مشقة مثلهم، فعملت بحكمهم عندما قرأت بعض فتاواكم، وفتاوى غيركم لصاحب الحدث الدائم، ولديّ كثرة التبول، فأبول في اليوم عشر مرات أحيانًا، وأحيانًا ثماني مرات، وأحيانًا أكثر أو أقل، وأشعر بالحاجة للتبول معظم الوقت، ويسبب لي ذلك الحرج، فكيف أتعامل معه قبل الصلاة؟ جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فأما انفلات الريح، وهو أن يخرج بغير اختيارك، بحيث لا تجد في أثناء وقت الصلاة زمنًا يتسع لفعلها بطهارة صحيحة، وكذا إذا كان وقت انقطاعه غير منتظم، فتارة ينقطع، وتارة لا، وتارة يطول وقت انقطاعه، وتارة يقصر، وتارة يتقدم، وتارة يتأخر؛ ففي هذه الأحوال حكمك حكم صاحب السلس: تتوضأ بعد دخول الوقت، وتصلي بوضوئك ما شئت من الفروض والنوافل، حتى يخرج ذلك الوقت. وراجع الفتوى: 136434.

وأما كثرة التبول: فعليك أن تقضي حاجتك قبل الصلاة؛ لئلا تحتاج إلى الخلاء أثناءَ الصلاة.

وينبغي لك مراجعة الأطباء بهذا الصدد.

كما يمكنك مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني