الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إلقاء الملابس للقطط من العبث

السؤال

قبل أيام خرجت لعتبة للباب، ورأيت القطط البرية، وللأسف تركت القطة تجلس على ملابسي، وتتعلق بها، وأنا حقا نادمة، وخائفة أن يكون انتقل إليها قراد. فأنا أعلم مسبقا أنها مصابة بهذه الحشرة؛ لذا كنت مصممة على ألا أدعها تقترب مني، لكني لم أستطع المقاومة.
وبالصدفة كانت الملابس التي جلست عليها هي ملابس تحتوي وبكثرة على الرسوم المتحركة والصور، وكنت قد فكرت مسبقا برميها.
تراودني فكرة أن أضعها للقطط بالخارج؛ لتلعب بها، أو لتكون مأوى لها في الشتاء، لكن هذا غير ممكن؛ لأنه لو عرفت أمي لغضبت.
فما حكم رمي هذه الملابس؟ وهل عليَّ إثم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا ينبغي للعاقل أن يشتغل بمثل هذه الوساوس، وغسل الملابس كاف في تنقيتها من الحشرات -على فرض علوقها بالملابس أصلا -.

وإلقاء الملابس للقطط لا فائدة منه، بل هو أقرب إلى العبث، فلا يبعد أن يكون من إتلاف المال وإضاعته، وهو منهي عنه شرعا، وإذا أبيت إلا التخلص من تلك الملابس، فعليك بالتصدق بها على المحتاجين.

علما بأن لبس الملابس التي عليها صور ذوات أرواح محل خلاف بين العلماء؛ كما سبق في الفتوى: 328795.

وحتى على القول بتحريم لبسها: لا يجوز إتلافها، بل ينتفع فيها باتخاذها وسائد، أو نحو ذلك من وجوه الاستعمال، وقد نص بعض العلماء على تحريم إتلاف ما يصلح للاستعمال مع إمكان وجود من يستعمله؛ كما في الفتوى: 186371. وانظري الفتوى: 189197. وراجعي للفائدة الفتويين: 218584 - 409696.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني