الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خروج المرأة من بيت زوجها دون سبب وإخبار أهلها بكل التفاصيل

السؤال

أنا متزوج منذ أربعة شهور، وزوجتي عنيدة، فلا تطيعني إلا نادرًا، واشتكيت لأهلها أكثر من مرة، وصدرت منها تصرفات كبيرة، فمرة بصقت في وجهي وأهلها اعتذروا، ومرة صفعتني على خدي، ولسانها يصدر الأذى، وتقول لي: "أنت ألعن من فلان".
ذهبت لبيت والدها لتعبها من الحمل، وفوجئت أنها تخبرني بعد أيام أنها ليست في بيت والدها مريضة، وإنما غاضبة، وتقسم بالله أنها لن تعود لمنزلي حينما طلبت منها العودة خلال الأسبوع.
وأخبرتني أنها ستخبر أهلها بكل شيء، وتفاجأت من تصرف أمّها، فقد كنت أتمنى منها أن تقوّم سلوكها، ولكن ابنتها عنيدة، وتأبى طاعتي، أو سماع كلامي، وتفاجأت بتغير ملحوظ من ناحية أهلها، دون أن يصدر مني أيّ خطأ تجاه ابنتهم، بل إنها الآن تتقوّى بأهلها، ولا أعرف الآن ما الحل معها.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كان الحال كما ذكرت؛ فزوجتك ناشز، وقد بينا كيفية التعامل مع الناشز في الفتوى: 119105.

فإن رجعت زوجتك إلى بيتك، وعاشرتك بالمعروف؛ فأحسِن عشرتها، وتجاوز عما مضى.

وإذا كان أهلها يفسدونها عليك؛ فلك أن تمنعها من زيارتهم، بالقدر الذي تتجنب به إفسادهم.

وأمّا إذا بقيت الزوجة على نشوزها؛ فالطلاق مباح.

ويجوز لك في هذه الحال أن تضيِّق عليها حتى تخالعك على إسقاط مهرها، أو بعضه، وراجع الفتوى: 361798.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني