الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدفاع عن الإسلام واجب كل مسلم على قدر وسعه

السؤال

هناك قناه فضائية اسمها الحياة تبث على القمر الأوروبي هوت بيرد خصصت برامج يستدعى إليها قساوسة ويقومون بالضحك والاستهزاء والسخرية من كتاب الله القرآن الكريم، بل يقوم هؤلاء القساوسة بذكر آيات من كتاب الله لتبرير أكاذيبهم وتقولهم على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ففى حلقة الخميس 8 يناير 2004 تطاول القسيس ويدعى القمص بطرس على القرآن الكريم قال إن به نسخاً لبعض آياته وأنه كيف يكون فى لوح محفوظ ومنزل من عند الله وبه نسخ، ويقصد طبعاً أنه مكتوب وليس منزلاً من عند الله، وضحكت مقدمة البرنامج كثيرا وقالت النسخ فى القرآن فقط وليس عندنا، الشيء المقزز أن القسيس ومقدمة البرنامج مصريان قبطيان ويسجلان من إحدى قلاعهم (كنائسهم) فى مصر، المشكلة أنه لو أن أحد المسلمين قام بالشيء ذاته لقامت الدنيا وحوكم لازدزائه بالأديان، ألسؤال: كيف نقوم بحملة لإيقاف تسجبل هذه الحملات المجرمة من قلاعهم (كنائسهم) فى مصر، وأيضا محاكمتهم على جرائمهم فى حق الله ورسوله والإسلام والمسلمين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالواجب على كل مسلم أن يحارب هذا المنكر حسب قدرته وإمكانياته، وبذلك تتكامل الجهود ضد هذا الكفر الصراح والسفاهة المثناهية في القبح والجرأة، وعليه فإننا نناشد أصحاب المناصب بالقيام بواجبهم، كما نناشد العلماء والدعاة بالتحذير من هذه القناة عبر الإذاعة والإنترنت والمجلات وسائر وسائل الإعلام المرئية والمقروءة، وعلى الخطباء والوعاظ توعية الناس في المساجد -على وجه الإجمال- من مشاهدة أو استماع البرامج المحاربة للإسلام والتي تحاول التشكيك في قطعياته وثوابته، وكل إنسان أعرف بنفسه وقدراته فليتق الله ولينصر دين الله، وليعلم أن دين الله تعالى قائم محفوظ بحفظه سبحانه، وأنه لا يجني هؤلاء من تشكيكهم فيه إلا الخيبة والخسران لأنفسهم، إلا أن يتوبوا، ونسأل الله أن يرد كيدهم في نحورهم وأن يقي المسلمين من شرورهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني