الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم انتفاع الفتاة بهدية شاب كانت معه على علاقة محرمة

السؤال

كنت على علاقة محرمة بشاب، وتبت إلى الله توبة نصوحا، وعزمت على عدم الرجوع إلى هذا الطريق مرة أخرى، ولكن قد أهداني هذا الشخص مجلدات لتفسير القرآن الكريم كاملا. فماذا أفعل بها؟
هل حرام أن أنتفع بها؟ هل يجب ردها إليه؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان هذا الشخص أهدى لك الكتاب على سبيل الهبة المحضة، لا عوضًا عن العلاقة المحرمة؛ فلا حرج عليك في الانتفاع بالكتاب.

وأمّا إذا كان أهداه لك عوضًا عن العلاقة المحرمة؛ فليس لك الانتفاع به، وليس عليك رده إليه، ولكن ادفعيه إلى من ينتفع به.

جاء في فتاوى ابن تيمية -رحمه الله-:.. بل يؤخذ هذا المال، فيصرف في مصالح المسلمين، كما قيل في مهر البغي وحلوان الكاهن وأمثال ذلك، مما هو عوض عن عين، أو منفعة محرمة، إذا كان المعاوض قد استوفى العوض. انتهى

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني