الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا مصاب بالوسوسة في ألفاظ الطلاق، وقد قرأت أن المصاب في عقله، لا يقع طلاقه، (عن الحاكم: هو المصاب في عقله إذا تكلّم تكلّم بغير نظام)، فما معنى هذا؟ أرجو شرحه بالتفصيل. وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالعبارة المذكورة وردت في كتب الحنفية، فقد جاء في حاشية ابن عابدين على الدر المختار: وعن الليث: لا يجوز طلاق الموسوس، قال: يعني المغلوب في عقله، وعن الحاكم {محمد المروزي البلخي}: هو المصاب في عقله، إذا تكلم يتكلم بغير نظام. انتهى.

والمراد بها -والله أعلم- أنّ الموسوس الذي لا يقع طلاقه، هو الذي أصيب في عقله، بحيث يخلط ويضطرب في كلامه.

وقد سبق أن بينا في كثير من فتاوانا أنّ الموسوس الذي يتلفّظ بالطلاق بسبب غلبة الوساوس على عقله؛ طلاقه غير نافذ، وراجع الفتوى: 243475.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني