الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاشتراك في تنظيم الاحتفال بغرض تقليل المنكر

السؤال

أنا من المنظمين للـ(funday) الذي سيكون في المدرسة -إن شاء الله-؛ لأنني عضو في اللجنة الاجتماعية في اتحاد الطلبة في المدرسة، وفي السنة الماضية حدثت فيه مهازل -من اختلاط، ورقص للبنات أمام الأولاد، وموسيقى-، فقررت أن أنضم حتى أحاول أن أغيِّر في نظام اليوم، فعرضت أن تكون البنات في مكان، والأولاد في مكان، ووافقت اللجنة، لكنه سيكون فيه أغانٍ وموسيقى، ولن أستطيع أن أغيِّرها في الوقت الحالي، لكني لن أشارك في أي قرار يخص الـ (DJ) أو الـ(sound system) لا في الأفكار، ولا في الكلام مع المسؤولين، فهل عليّ ذنب؛ لأنني شاركت في تنظيم اليوم، وفيه موسيقى؟ أم سآخذ ثوابًا لأني حاولت أن أقلّل من الضرر في هذا اليوم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يوفّقك، وينفع بك، ومشاركتك مشكورة -إن شاء الله-؛ لما فيها من مصلحة تقليل المنكرات، وتخفيفها.

ولا إثم عليك فيما عجزت عن تغييره، وإزالته من المنكرات؛ فتقليل المفاسد مقصد من مقاصد الشريعة الغراء، فمتى أمكن تقليل المفسدة؛ فهذا خير، وإن لم يحصل زوالها بالكلية، قال ابن تيمية: فإن الله أمر بالصلاح، ونهى عن الفساد، وبعث رسله بتحصيل المصالح وتكميلها، وتعطيل المفاسد وتقليلها. انتهى من مجموع الفتاوى.

وانظري الفتاوى: 104204، 209683، 289654.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني