الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قول: "الله مسبِّب الأسباب"

السؤال

ما حكم قول: "الله مسبب"، أي: "أنت سبب في حصول هذا الشيء، والله هو المسبب"؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فعقيدة أهل السنة والجماعة في القدر أنه لا يحصل شيء إلا والله مقدّره، وما من سبب إلا والله مسبّبه؛ فالإخبار عن الله تعالى بأنه مسبب الأسباب، مما لا حرج فيه، وهو جارٍ على ألسنة أهل العلم قديمًا وحديثًا.

وهذا من باب الإخبار، لا من باب التسمية؛ فإن باب الإخبار عن الله تعالى أوسع من باب الأسماء والصفات، قال ابن القيم -رحمه الله- في بدائع الفوائد: ما يطلق عليه في باب الأسماء والصفات، توقيفي.

وما يطلق عليه من الأخبار، لا يجب أن يكون توقيفًا، كالقديم، والشيء، والموجود، والقائم بنفسه. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني