الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإفرازات التي تراها المرأة بعد الحيض

السؤال

ينزل الحيض في بدايته خفيفًا، وأشعر بالألم لظروف تركيب شريط تنظيم النسل (اللولب)؛ فأنتظر حتى أتأكد من نزوله، رغم وجود الشك عندي، ولكن الإفرازات بعد انتهاء الحيض تظلّ فترة طويلة، ولا أعلم هل هي صفرة، أم إفرازات عادية؟ وفي أيامي العادية تكون عندي الإفرازات المهبلية بسبب الشريط أو الالتهابات.
وبعد الحيض لا أرى القصّة البيضاء، وأشعر بتأنيب الضمير، وأقول لنفسي: "أنت لا تريدين أن تصلي، وتتكاسلين؛ رغم أني -ولله الحمد- في أيامي العادية ملتزمة بالصلاة مع السنن بداية وقتها، ولا أستطيع التمييز بين ما ينزل في آخر وقتها، هل هو صفرة أم إفرازات، فأنتظر الجفاف التام، ويكون الوقت قارب ال 12 يومًا، أو أقول لنفسي: هي انتهت، فأغتسل، ولا أنظر هل ينزل شيء أم لا. جزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالصفرة والكدرة المتصلة بالحيض، تعد حيضًا، على ما نفتي به، وانظري الفتوى: 134502.

فإذا رأيت الجفوف، أو رأيت تلك الإفرازات البيضاء العادية، فعليك أن تبادري بالغسل، ولا تلتفتي إلى ما ترينه بعد ذلك من صفرة أو كدرة.

وأما إن كانت هذه الصفرة والكدرة متصلة بالدم، فهي حيض.

وإذا شككت في انقطاعها، فالأصل بقاء الحيض، فيستصحب هذا الأصل؛ حتى يحصل لك اليقين بخلافه.

وليس عليك إثم في ترك الصلاة -والحال هذه- ما دام مجموع أيام الدم، وما اتصل به من صفرة وكدرة؛ لا يتجاوز خمسة عشر يومًا، والتي هي أكثر مدة الحيض.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني