الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المحاباة بإعطاء أسئلة الامتحان لا يجوز

السؤال

أنا موظف بإحدى الشركات بمنصب عضو فريق، وطلب القسم الذي أعمل به وظيفة جديدة، بمنصب قائد فريق، وتقدمت لهذا المنصب، وفي يوم الامتحان -وقبل الامتحان بساعة- أرسل لي مدير القسم أسئلة، وقال لي: احتمال 90% أن تكون هذه الأسئلة هي أسئلة الامتحان.
اطلعت على الأسئلة، ووجدت أني أعرف حلها كلها، ما عدا سؤالًا واحدًا, بحثت عن حله، وقلت في نفسي إن كانت هي نفس الأسئلة التي ستأتي بالامتحان، فإني أستفيد من حل هذا السؤال. مع العلم أني كنت قد درست كثيرا، ولم أكن أتوقع أن يعطيني المدير الأسئلة، وفعلا دخلنا الامتحان، وكانت الأسئلة هي نفسها، ونجحت في الامتحان، واختاروني لأكون قائد فريق. هل أكون قد غششت، ووقعت في الحرام؟
طبعا المدير أعطاني الأسئلة؛ لأنه يرى أني أستحق هذ المنصب؛ لأني أقوم بأعمالي على أتم وجه، ولي خبرة سابقة، وهو يريد المنصب لي، ولكن كل شركة لها إجراءات معينة باختيار الموظفين.
أفيدونا، بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما كان لرئيس القسم أن يفعل ما ذكرت من محاباتك بإعطاء نموذج الأسئلة، وما كان لك أن تقبل منه ذلك.

وعلى كل حال، فاستغفر الله تعالى مما كان منكما، وتوبا إليه بالندم، والعزيمة ألا تعودا إلى ذلك.

وأما بقاؤك في الوظيفة المذكورة إن كنت تحسن القيام بها، وتؤديها على وجهها المطلوب؛ فلا حرج عليك فيه، ولا فيما تكسبه منها -إن شاء الله تعالى-.

وللفائدة انظر الفتوى: 381853.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني