الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اختيار ذات الجمال والدين والخلق هو الصواب

السؤال

إخواني: أنا شاب أبلغ من العمر 25 سنة، مقبل على الزواج، تعرفت من خلال عملي على فتاة ذات جمال، ودين، وخلق. وقلبي تعلق بها بشكل شديد، لكن أهلي يرفضون؛ لأنها تكبرني بعام، وعدة أشهر، فعمرها 26 سنة.
وحاولوا إقناعي بالعدول عن قراري، وأن رأيي ونظرتي للفتاة ستتغير بعد الثلاثين، وأنها كفتاة ستتغير بعد الثلاثين، وستهرم مبكرا، وتكبر أسرع مني، مما سيدخلني في مشاكل نفسية، خاصة أني معروف لدى أهلي باهتمامي بالجمال.
وعرضوا عليّ ابنة عمي التي تبلغ من العمر 22، وأخرى تبلغ 18، لكن ما يجمعهن هو الجمال العادي، ولا أعلم مدى تدينهن وخلقهن.
فماذا في رأيكم الأفضل لي؟
هل أكمل طريقي، وأتزوج من تعلق قلبي بها، وكانت ذات جمال ودين وخلق؟ أم أطيع أهلي، وأختار من اختاروا، ممن هن أصغر مني سنا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذا كانت هذه الفتاة ذات جمال، ودين، وخلق حقًّا، وقلبك قد تعلق بها بشكل شديد، وتخشى على نفسك الفتنة إن لم تتزوج منها، فامض إلى إتمام الزواج منها، قطعا لطريق الفتنة التي قد تحصل من جراء هذا التعلق الشديد، وحاول إقناع أهلك بزواجك منها -خاصة وأنك لا تعلم مدى تدين بنتي عمك المرشحتين من قبل أهلك-، وذكرهم بقوله -صلى الله عليه وسلم-: تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك. رواه البخاري ومسلم.

ونبههم إلى أن وجود الفارق العمري اليسير بين الزوج والزوجة أمر شائع في الوجود، ولا إشكال فيه، وإنما مدار الأمر حقيقة على الاستقامة والديانة، وانظر الفتويين: 6563، 137804.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني