الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النظر المحرم ليس سبيلا للعفة عن الفاحشة

السؤال

قرأت في إحدى الفتاوى لسيادتكم، بأنه يحرم النظر مع شهوة وسحاق إلى دابة يشتهيها. لكن إن كان ذلك النظر إلى الحيوانات بشهوة يبعدنا عن الحرام كالإباحية، وفي الوقت نفسه لا يدفعنا لفعل حرام كالعادة السرية أو ما إلى ذلك، وخصوصاً أنني غير متزوج.
فهل هذا المقصد الطيب من وراء ذلك النظر بشهوة، يجيز النظر، أم لا يجوز.
أفيدونا، أفادكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن النظر بشهوة إلى الحيوانات محرم، كما سبق في الفتويين: 20636 - 106081
فالنظر بشهوة لا يباح إلا إلى الزوجة أو ملك اليمين، وكل نظر مباح لغيرهما فإنه يحرم مع قصد الشهوة.

قال المايابي في نظم نوازل العلوي:

وكل ما له أبيح النظرُ فمع قصد لذة ينحظرُ

وما زعمته من وجود مقصد طيب لا يسوغ مثل تلك الفعلة القبيحة -النظر إلى الحيوانات بشهوة-، والنظر المحرم ليس سببا للعفة والعصمة عن الفواحش، بل هو وسيلة لتهييج الشهوة وبريد للوقوع في الرذائل. وراجع للفائدة، الفتوى: 183193.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني