الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يريد الزواج من فتاة ويأبى والداه فماذا يصنع؟

السؤال

أنا شاب أبلغ من العمر ثلاثين عاما شاب والحمد لله ملتزم بصلاته و متعلم و بعيد عن كل أخطاء الشباب الطائشة والتصرفات المقلدة للغرب والحمد لله لم أرتكب كبيرة في حياتي ولله الحمد ، أحببت فتاة هي صديقة لأختي و كانت متزوجة من رجل عديم الأخلاق و الدين و الإنسانية ديوث يرتكب الفواحش معها و مع غيرهاو كانت الفتاة بحالة نفسية مزرية طوال الفترة التي عاشت معه رغم أنها تتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية لزواجها منه ، المهم الحمد لله لقد طلقت منه بعدما يقارب عاما من زواجها و بعد ست أشهر من هروبها لأهلها ، لقد ساندتها و الحمد لله كنت أحد الأسباب الكبيرة بعد الله لهدايتها إلى الصلاة واللجوء إلى الله و إقناعها بأن علاقات الصداقة مع الشباب من زملاء جامعة سابقين ...إلخ حرام و لا يجوز و هذا كله في بيت أختي وأهلي دونما الخروج معها وبعد مدة سنة اكتشفت أني احبها و راغب في الزواج منها ولكن والدي لم يقبل وغضب و تضايق لأني ولده الأكبر بحجة أني أعرف عنها كل شيئ من أخطاء سابقة و...إلأخ و لأنها مطلقة و تصغرني فقط بسنتين فسأظلم نفسي و أظلمها ، وأنا بصراحة ضغطت على مشاعري و مشاعرها و تقبلت الواقع إرضاء لوالدي الذي أبدى إنزعاجه و حزنه عندما طلبت منه زواجها وحتى والدتي انزعجت رغم أنهم يعرفونها جيدا و يحبونها ولكن حينما تعلق الأمر بزواجي منها اختلف الأمر، الفتاة علمت بالموضوع و تضايقت كثيرا و قالت لي يجب عليك التأكد من أنك قادر على اختيار زوجتك ثم تفاتحني بأنك تحبني مع أني أحبك كثيرا لأخلاقك و نبلك و مساعدتك لي ولكنك جرحتني في صميم مشاعري ، أنا الآن أشعر بالذنب تجاهها و حالتي النفسية غير سليمة ، فأرجو النصيحة منكم جزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كانت هذه الفتاة قد أصبحت ذات دين وخلق كما هو ظاهر من السؤال، فحاول إقناع والديك بالموافقة على الزواج منها، فإن قبلا فالحمد لله، وإن أصرا على الرفض، فعليك أن تطيعهما في ترك الزواج منها، ولا إثم عليك في ترك الزواج منها ولو لم يرفض والداك، فكيف مع رفضهما؟! ولذا، فلا داعي لشعورك بالذنب تجاهها، وهون على نفسك.

وراجع للأهمية الفتاوى التالية أرقامها: 1737، 2510، 3778، 6063.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني