الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من أعطي مبلغا أكثر من المتفق عليه

السؤال

أنا أعطي دروسا، ومجموعاتي عدد الطلبة فيها قليل لا يتجاوز عشرة طلاب. أساعد زوجي؛ لأن عليه ديونا كثيرة، ونسدد أقساطا.
المهم عندي مجموعة فيها بنتان من أقاربي آخذ منهما مبلغا بسيطا لأنهما من أقاربي. مع العلم أنا في العادي آخذ أقل من المدرسين الآخرين. المهم أنه جاء معهما ولد، وقلت لوالده على المبلغ الذي آخذه من البنتين، والظاهر أنه نسي، أو لأنه عارف أن الدروس أغلى من هذا، فبعث لي مبلغا أكبر. هل لو أخذت الفلوس هذه يكون حراما؟ مع العلم أنه ميسور الحال، وأنا في حاجة إلى هذه الفلوس.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالأمر يسير، فإنه يمكنك أن تسألي الشخص الذي أرسل المبلغ هل أخطأ في تقديره أم لا؟

فإن كان أرسل هذا المبلغ عن طيب نفس منه، متعمدا لا مخطئا، فلا حرج عليك في أخذه، حتى وإن كان أكبر من المبلغ المتفق عليه بينكما.

وإن كان أخطأ في إرساله، وطلب الزائد، فأرجعيه إليه، وإن تنازل عنه فخذيه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني