الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إسقاط الجنين قبل تمام أربعين يوما

السؤال

عندي بنتان: واحدة عمرها 3 سنوات، والأخرى سنة ونصف. وأنا متزوجة، وأسكن في محافظة بعيدة عن أهلي.
اكتشفت أني حامل، والجنين لم يكمل أربعين يوما. وأنا موظفة حكومية وأعيش وحدي، ولا أخطط للحمل الآن؛ لأني أنجبت بنتيَّ وراء بعض. وأريد أخذ هدنة، ونخطط للانتقال إلى محافظة أخرى. وبحكم أني وحدي، وأم زوجي تكون في بعض الأوقات مريضة، ولا تستطيع أن تساعدني في أولادي؛ فيكون علي عبء ومشقة. وأنا لا أريد أن أنجب الآن حتى تكبر بنتاي وأبدأ استعادة عافيتي، وليس ذلك لغرض مادي -لا سمح الله- إنما لأرتب حياتي، وأبدأ في الاستقرار.
فهل لو قمت بإسقاط الجنين قبل أن يصل إلى أربعين يوما، يكون ذلك حراما علي وأحمل وزره، أو هو مباح في حالتي؟
أرجو الرد.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد اختلف أهل العلم في حكم إسقاط الجنين في طوره الأول قبل تمام الأربعين، فمنهم من يحرمه، ومنهم من يجيزه مطلقا، ومنهم من يجيز إذا كان هناك عذر أو مصلحة، أو لدفع ضرر متوقع، وهذا هو الذي نرجحه.

وراجعي في ذلك الفتاوى: 65114، 326554، 393043.

وعلى ذلك؛ فإن كان في حمل السائلة مشقة معتبرة، وعبء كبير عليها، نظرا لتوالي ولادتها، وصغر سن بنتيها، وعدم وجود من يساعدها، وعدم استقراها، فلا نرى أنه يحرم عليها الإسقاط. ومع ذلك، فالخروج من الخلاف بعدم الإسقاط أولى، ما أمكنها ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني