الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدعاء بالشهادة وألا يرد المرء إلى أرذل العمر

السؤال

أسأل الله أن يدخلكم الجنة بلا حساب، ولا سابق عذاب.
كيف يعد الميت شهيدا في الإسلام؟ وهل يجوز للإنسان أن يسأل الله أن يتوفاه شهيدا، وأن لا يعيش إلى أرذل العمر؟ أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن الشهادة في الإسلام على أنواع، سبق تفصيلها في الفتوى: 97099.

والدعاء بالشهادة مشروع، ففي صحيح البخاري عن عمر -رضي الله عنه- قال: اللهم ارزقني شهادة في سبيلك. وترجم عليه البخاري: باب الدعاء بالجهاد والشهادة للرجال والنساء.

والدعاء بألا يرد المرء إلى أرذل العمر مشروع، وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يدعو به، كما جاء ذلك في أحاديث كثيرة، منها ما في صحيح البخاري عن عمرو بن ميمون الأودي، قال: كان سعد يعلم بنيه هؤلاء الكلمات كما يعلم المعلم الغلمان الكتابة، ويقول: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يتعوذ منهن دبر الصلاة: اللهم إني أعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا، وأعوذ بك من عذاب القبر.

ومنها ما في الصحيحين عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتعوذ يقول: اللهم إني أعوذ بك من الكسل، وأعوذ بك من الجبن ، وأعوذ بك من الهرم، وأعوذ بك من البخل. وترجم عليه البخاري: باب التعوذ من أرذل العمر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني