الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من نذر حفظ ورد من القرآن، وانقطع عن الحفظ فترة

السؤال

نذرت لله قبل 8 شهور تقريبا -إن نجحت في الامتحان- أن أجعل لي وردا من الحمد كل يوم، وأن أحفظ كل يوم وردا لم أحدد قدره من القرآن، حتى أتم حفظ القرآن كله.
وقد قلت في نذري إنني سأبدأ التنفيذ حين أنتهي من امتحاني، وقد فعلت. لكن انقطعت مدة عن حفظ القرآن، ثم عدت لذلك، ثم انقطعت. وأنا أنوي الاستمرار هذه المرة إن شاء الله.
سؤالي هو: ماذا أفعل في الأيام التي انقطعت فيها، مع العلم أني لا أذكر عددها تقريبا هل علي قضاؤها؟ (تخمين عددها وحفظ آية عن كل يوم) أو كفارة؟ في حال كان الجواب ب: نعم. ما هي هذه الكفارة؟ وهل علي تقديمها عن كل يوم لم أحفظ فيه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمذهب الشافعية أنك لو حفظت هذا القدر الذي فات عليك حفظه كفاك هذا، وهو الصحيح إن شاء الله.

قال ابن حجر المكي -من الشافعية- في تحفة المحتاج: وَنَذْرُ قِرَاءَةِ جُزْءِ قُرْآنٍ أَوْ عِلْمٍ مَطْلُوبٍ كُلَّ يَوْمٍ، صَحِيحٌ، وَلَا حِيلَةَ فِي حِلِّهِ، وَلَا يَجُوزُ لَهُ تَقْدِيمُ وَظِيفَةِ يَوْمٍ عَلَيْهِ، فَإِنْ فَاتَتْ قَضَى. انتهى.

وإذا علمت هذا، فيرجع للقدر الذي كنت نذرت حفظه إلى نيتك، فإن عدمت، فتبرأ ذمتك بحفظ شيء يصدق عليه أنه ورد ولو كان يسيرا، وتنظر الفتوى: 420325.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني