الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في دراسة بعض متون العلم قبل بعضها

السؤال

هل يوجد مُشكلة في دراسة متون التوحيد العلمي؛ كالواسطية، والحموية، والتدمرية قبل متون التوحيد العملي؛ ككتاب التوحيد، وكشف الشبهات ؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فطلب العلم -وإن كان من أفضل ما يشغل به العبد عمره-، فإن بعضه يجب على العبد تعلمه، وهو ما يقيم به عبادته، ويعرف به عقيدته الصحيحة، وفرض عينه، قال الله تعالى: يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ {المجادلة:11}. وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين. رواه البخاري ومسلم.

ونسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياك الهدى والاستقامة على الخير، وأن ييسر لنا ولك تحصيل العلم النافع والعمل به، كما يحب ربنا ويرضى.

وأما ما سألت عنه حول دراسة بعض متون العلم قبل بعضها على خلاف المعتاد؛ فلا حرج فيه من حيث الأصل، وإن كان الأولى أن يبدأ طالب العلم بصغار العلم قبل كباره، ويقرأ ما يناسبه، ويختلف حال الناس في ذلك.

ولهذا ينبغي للطالب الرجوع إلى أحد أهل العلم ممن يشهد له بالاستقامة، واتباع السنة، وصحة المعتقد، فيطلب عنده العلم، ويستشيره فيما ينبغي أن يبدأ به.

وللفائدة ننصحك بالاطلاع على الفتوى: 57232.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني