الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قول من يذهب للنزهة: أنا ذاهب لرؤية وجه ربي

السؤال

هل يجوز القول بأن القرآن صفة لله؟ وإذا أراد الإنسان أن يذهب في نزهة أو "أن يغير جوا" مثل ما يقولون، فهناك قول دارج وهو: "أنا رائح أشوف وجه ربي" فما حكم ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعـد:

فالقرآن كلام الله وكلامه صفة من صفاته، فلا حرج أن يقال القرآن صفة لله.

وأما العبارة المذكورة في السؤال؛ فليس المراد بها ظاهرها قطعاً، وإنما المراد بها النظر في مخلوقات الله تعالى من فضاء وأشجار وغير ذلك، ومع ذلك فإن في التعبير بها غلطاً فاحشاً لا يتناسب مع ما يستحقه الله على عباده من التعظيم، إضافة لما قد توهمه من فهم باطل، أما إن اعتقد المعنى الباطل الذي هو الحلول، أي أن الله حل في شيء من مخلوقاته فهذا القول باطل، وهو كفر صراح، وما صدر القول بالاتحاد والحلول إلا ممن لا يعرف ربه ولم يقدره حق قدره، تعالى عما يقول الظالمون علواً كبيراً.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني