الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العزلة أفضل أم المخالطة؟

السؤال

في هذا الزمان أيهما أفضل: العزلة أم المخالطة؟
إن كان جوابكم: المخالطة. فكيف يوفق المرء بين علاقة طيبة مع الناس، وبين ما عليه من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، في ظل انتشار الفساد بين العوام إلا من رحم ربي؟
وإذا كان جوابكم: العزلة. فكيف يصبر المرء على الوحشة والانفراد، ومن فطرة الإنسان حب الأنس مع بني جنسه؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد تفضل العزلة في حالات، وقد تكون المخالطة أفضل في حالات، وقد بينا هذا في الفتوى: 158317.

وحيث شرعت المخالطة، فعلى الشخص أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ما استطاع، وليجعل أمره بلين ورفق.

فإذا غضب الناس منه، فلا يضره ذلك، ما عمل المشروع معهم.

وإذا كانت العزلة أفضل، فعليه أن يستأنس بالله، ويكثر من ذكره -سبحانه- ويستعيض بمناجاته عن الخلق، وما تجلبه مخالطتهم من الفساد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني