الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من بذل وسعه في إيصال المال إلى صاحبه ولم يستطع

السؤال

أتيت بكهربائي لصيانة بعض الأعطال البسيطة في المنزل، ولم نتفق على سعر الإصلاح إلا بعد انتهائه من عمله، وعندما سألته عن سعر الإصلاح، رد علي: كم تريد إعطائي؟ فقلت له: 7 ريالات؛ لأن عملك كان بسيطًا، فلم يوافق، وطلب 10 ريالات، فوافقت، وأعطيته 7 ريالات؛ لعدم توفر غيرها في ذلك الوقت، ووعدته أن أعطيه المبلغ المتبقي في وقت لاحق، وأعطيته رقم الهاتف الخاص بي، واتصل بي بعدها، فقلت له: سأعطيك عندما أفرغ، علمًا أن نفسيتي في ذلك الوقت لم تسمح لي؛ لأن والدي كان على فراش الموت.
وبعد مدة أردت إرجاع المبلغ المتبقي، ولكني أضعت رقم هاتفه، وذهبت حيث قابلته أول مرة مرات عديدة، ولم أجده، وسألت عنه التجار المجاورين أيضًا، ولم أجده، فهل المبلغ المتبقي له دَين عليّ؟ وهل يمكنني تعويض الدَّين بالصدقة؛ لأني لم أجده؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما دمت رضيت بدفع عشرة ريالات أجرة للعامل، ولم تدفع له إلا سبعة ريالات؛ فقد صارت الثلاثة دينًا عليك للعامل.

وإذا كنت قد يئست من وجوده، ولا طريق لإيصال حقه إليه؛ ففي هذه الحال تتصدق بها عنه، وراجع الفتوى: 410587.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني