الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى تعلق تأخر الحمل بارتكاب السيئات

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيمسؤالي: أنني أحس بأن الله لا يستجيب لدعائي وأنني أغضبت الله كثيراً أنا لا أعمل الكبائر ولكن أحس بتأنيب الضمير لأنني حتي الآن منذ زواجي قبل ثلاث سنوات لم أحمل حتى الآن؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان تأخير الحمل لا دخل لك فيه فلا داعي لتأنيب نفسك لأن ذلك التأخير لستِ أنت متسببة فيه، ولا تحاسبين عليه، وتأخر الحمل لا يعني بالضرورة أن الله غاضب عليك، أو أنه لا يستجيب لدعائك، فقد يكون تأخر الحمل لمصلحة أو لمصالح لا يعلمها إلا الله، قال جل وعلا: وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ [البقرة:216].

والمشروع في هذه الحالة أن تكثري من الدعاء بأن يرزقك الله ذرية، ولا تتعجلي إجابة الدعاء، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: دعوت فلم يستجب لي. متفق عليه، وراجعي الفتوى رقم: 21386، والفتوى رقم: 11571.

ولك أن تراجعي مع زوجك بعض الأطباء الثقات وتتلمسا أسباب العلاج، فربما كان تأخر الإنجاب بسبب يحتاج إلى علاج.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني