الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تكذيب الكاهن في الخبر المعين

السؤال

ما حكم تكذيب كلام الكاهن؟ فهل فيه شيء؟ فنحن لا نعلم إذا كان الذي يقوله سيحدث أم لا، فلا يعلم الغيب إلا الله.
فهل الذي يكذب كلام الكاهن يدّعي علم الغيب؟ وهل هذا كفر أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فتكذيب الكاهن في دعواه علم الغيب؛ واجب على كل مسلم؛ لقوله تعالى: قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ {النمل:65}.

وأما الخبر المعين، فقد بين النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الشيطان يلقي في سمعه الكلمة من خبر السماء، فيضيف إليها من عنده تسعة وتسعين كذبة؛ ليغر الناس بالكلمة الموافقة للواقع، فيضلهم، ومن ثَمَّ؛ فخبره المعين الغالب على الظن كذبه، ولا يقطع بذلك، ولكن يقال يغلب على الظن كذبه في هذا الخبر المعين، وإن قدرت إصابته فيه، فيقال: صدق وهو كذوب.

فمن أطلق كذبه في الخبر المعين باعتبار غلبة الظن، أو باعتبار كذبه في ادعاء علم الغيب مطلقا؛ فلا حرج عليه، ولا إثم، فضلا عن الكفر.

ودع عنك الوساوس، فإن الاسترسال معها يفضي بك إلى شر عظيم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني