الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصلح والعفو عن الولد العاق خير من التمادي في الخصومة

السؤال

ابني الأكبر يرفع صوته علي، ويخاصمني لمدة كبيرة، حتى وصلت لسنتين تقريبا. وليست هذه أول مرة، بل يتكرر هذا، مع العلم أني نبهت عليه بعدم المخاصمة.
الآن جاء إخوته يتحدثون معي من أجل المصالحة بعد هذه المدة؛ لكي يتزوج، وأنا قلبي لا يريد ذلك. فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان الواقع ما ذكرت عن ابنك من رفعه صوته عليك، ومخاصمته لك، فقد أساء بذلك إساءة عظيمة، ويعتبر بذلك عاقا، والعقوق كبيرة من كبائر الذنوب، ومن أسباب سخط الله -عز و جل- وسبق أن بينا ذلك في الفتوى: 11287، والفتوى: 39230.

فالواجب نصحه، وتذكيره بالله -تعالى- ليتوب من هذا العقوق، ويستسمحك فيما صدر منه.

ولا شك في عظم مثل هذه التصرفات على نفسك كوالد، ولكن تذكر فضيلة العفو وما فيه من عظيم الأجر والثواب، يعينك على مغالبة نفسك ومجاهدتها والقبول بالصلح، والصلح خير، وقد بين الشرع فضل الإصلاح بين الناس ومكانته، ونرجو مراجعة الفتوى: 27841، والفتوى: 50300.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني