الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج على من يصلي منفردا أن يصلي قبل صلاة الإمام

السؤال

إذا كانت صلاة الجماعة واجبة. فهل على المصلي المنفرد في المنزل أن ينتظر فراغ الإمام من الصلاة في المسجد، في صلاة الظهر أو المغرب مثلا؟
وهل تأخذ حكم صلاة الجمعة، في انتظار الإمام؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلم أولا أنه لا يجب على المعذور ممن يصلي الظهر يوم الجمعة كالمسافر والمريض، وكذا من لا تجب عليه الجمعة كالمرأة أن ينتظروا فراغ صلاة الإمام، بل لهم الصلاة بمجرد دخول الوقت.

واستحب بعض أهل العلم لمن يرجو زوال عذره، أن ينتظر ريثما تصلى الجمعة، وانظر للتفصيل، الفتوى: 138968.

وأما من لم تجب عليه الجماعة، فله أن يصلي بمجرد دخول الوقت، ولا قائل باستحباب انتظاره حتى تصلى الجماعة؛ فيما نعلم.

وأما من تجب عليه الجماعة، فإن له أن يصليها في أي مكان، وتبرأ ذمته بذلك، ولا يشترط فعلها في المسجد فيما نفتي به. وانظر الفتوى: 128394.

ومن لزمته الجماعة وصلى منفردا، فصلاته صحيحة، وإن صلى قبل صلاة الإمام؛ لأن الجماعة حتى على القول بوجوبها ليست شرطا في صحة الصلاة، على معتمد مذهب الموجبين لها، وهم فقهاء الحنابلة.

قال البهوتي في الروض: لا شرط، أي ليست الجماعة شرطا لصحة الصلاة، فتصح صلاة المنفرد بلا عذر، وفي صلاته فضل. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني