الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

- إذا وقعت نجاسة في سجاد الغرفة، أو في وسادة، أو كنب، ونسيت مكان النجاسة بالضبط، ولكن يغلب على ظني وجودها في بقعة ما. هل ينجس ما لامس هذه البقعة من البدن أو الشعر الرطب؟
- وهل يكفي صب الماء على السجاد لتطهيره؟ (النجاسة كانت نجاسة قيء رضيع، ولكن سبق وأن أُطْعِم تمرا، وشيئا آخر أكثر من مرة، ولكنها كانت مرات قليلة). أم يجب صب الماء وتنشيفه؟ مع العلم أني متأكدة من نجاستها، وليست مجرد وسواس.
- وإذا تنجس الكنب بقيء نفس الرضيع، فهل يكفي لتطهيره فركه بالإسفنجة والصابون إلى أن يزول أثر القيء؟
- وهل يعتبر الكريم من الرطوبات التي تنتقل إليها النجاسة بحيث إذا كنت قد وضعت "كريم"، ولمست شيئا نجسا تنتقل النجاسة؟ لأني أصبحت لا أستطيع وضعه خوفا من انتقالها.
أعتذر عن طرح أكثر من سؤال، ولكني بحاجة إلى إجابتها جميعا إذا سمحتم. بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فسيكون جواب أسئلتك في النقاط التالية:

1ـ غلبة الظن في باب النجاسة تنزل منزلة الشك؛ كما سبق في الفتوى: 244354. وبناء على ذلك؛ فإن وجود النجاسة في البقعة المذكورة مشكوك فيه، وبالتالي؛ فلا يتنجس ما لاقى تلك البقعة من شيء مبلول؛ سواء كان شعرا، أو بدنا، فالأصل عدم وجود النجاسة في البقعة تلك، فلا يخرج عنه إلا بيقين. وانظري الفتوى: 230548.

2ـ اختلف أهل العلم في طهارة القيء (سواء كان من الكبير، أو الصغير) وقد ذكرنا تفصيل هذا الخلاف في الفتوى: 9445. وهي بعنوان " قيء الصغير... حكمه... وما يجب منه"

3ـ بالنسبة لتطهير السجاد المتنجس راجعي الفتوى: 155409.

3ـ ولتطهير الكنبة من نجاسة القيء، راجعي الفتوى: 101206. وهي بعنوان" كيفية تطهير الكنبة من قيء الطفل الرضيع"

4ـ من كانت في يده مادة " كريم" ولمس نجسا محققا، فإن النجاسة تنتقل إليه، لأن مادة " كريم" رطبة. ولبيان أحوال انتقال النجاسة من جسم لآخر راجعي الفتوى: 117811.

وقد تبين لنا من خلال أسئلة سابقة أن لديك وساوس كثيرة، فلأجل ذلك ننصحك بالإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها؛ فإن ذلك أنفع علاج لها، وراجعي للفائدة الفتوى: 3086.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني