الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشك في ترك بعض أركان وواجبات الحج

السؤال

لقد أديت الحج في سنة 2010، وكنت مريضا بمرض الذهان، كنت أنسى كثيرا، وأشك في الطهارة، وصار معي احتلام، والذي أتذكره أني قد اغتسلت، لكن أشك في هذا -والعياذ بالله تعالى-.
أشك أني قد أديت بعض أركان وواجبات الحج؛ لأن ذهني يشرد كثيرا، وكنت أخاف كثيرا من أشياء.
سؤالي هو -جزاكم الله خيرا- هل حجي صحيح؟ لأني أريد الحج مرة أخرى، فهل هذه المرة تسد مسد الأولى؟ أم أنها تجبر نقص الأولى في أركانها أو واجباتها؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فحجك السابق صحيح -إن شاء الله-، وحجك القادم يقع تطوعا تؤجر عليه، ولا تلتفت لما يعرض لك من شك، ولا تبال به. فإن القاعدة أن الشك في العبادة بعد الفراغ منها لا يؤثر في صحتها، كما أوضحناه في الفتوى: 120064.

فالأصل صحة حجك، وأنك أتيت بجميع الأركان والواجبات على وجهها. فلا تلتفت لما يعرض لك من الشكوك في هذا الأمر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني