الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من طرأ عليه الشك في الدين

السؤال

يا شيخ: جاءني للأسف شك في الدين ونحوه، فأخذت أقرأ الردود على الإلحاد، ومقارنة الأديان من طرف علماء مسلمين وغيرهم. وأخاف الموت على ذلك الحال قبل الوصول لليقين. فما الحل؟ علما أني أقرأ الفلسفة أيضا؛ لكي تطمئن نفسي، وأقرأ كذلك علم النفس.
زادت علي الأسئلة، وأريد أن أكون مؤمنا بيقين. فماذا أفعل لأصل سريعا؟
وهل إذا تجاهلت كل الأسئلة التي تراودني والشكوك، وقلت الشهادة وصليت، أكون مؤمنا أم لا أكون مؤمنا عند الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذى نراه أنسب لحال السائل أن يتجاهل هذه الأسئلة، ويركز في البداية على ما يقوي إيمانه، من الاستعانة بالله -تعالى- وكثرة ذكره وتلاوة كتابه. والإلحاح في دعائه واستغفاره، وتحصيل ما يمكنه من العلم النافع، وليبدأ بقراءة الكتب الميسرة، كتفسير السعدي، وسلسلة العقيدة في ضوء الكتاب والسنة للدكتور عمر الأشقر.

وإذا أشكلت عليه مسألة ما، فليسأل عنها بخصوصها إذا ألحت عليه، دون تكلف ولا تعمق في الشبهات. وليبتعد عن كتب المخالفين والمجادلين؛ فإن العامي لا يجوز له مطالعة الكتب السماوية السابقة، فضلا عن كتب الفلسفة المنحرفة، والإلحاد والكفر المحض.

وانظر الفتاوى: 14742، 158981، 127345.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني