الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المؤهل للرد على شبهات أعداء الإسلام والمشككين فيه

السؤال

هل ينبغي على المسلم تعلم أساسيات العقيدة والتوحيد، لكي يعرف الرد على المعادين للإسلام؟ أم يبتعد عنهم خوفاً من أن يشككوه؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب العيني من العلوم: هو ما يصحح به المرء عقيدته، وعبادته، ومهنته التي يعمل بها، وما فوق ذلك مما يُحتاج إليه من العلوم فوجوبه على الكفاية، وراجع في ذلك الفتاوى: 56544، 123456، 288304.

وراجع في الفرق بين فرض العين والكفاية، الفتوى: 10634.
وإذا تبين ذلك، عُرف أن التأهل للرد على المعادين والمشككين في الإسلام، فرض من فروض الكفاية، فإذا قام به من يكفي من المسلمين، سقط وجوبه عن الباقين.
هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى: فإن خصوص هذا المجال إذا اقتحمه من ليس له بأهل، كان ضرره شديدا ومتعديا، فلا يقتصر على صاحبه فقط، أو على المسلمين وحدهم، بل يتعداهم إلى أعداء الإسلام أنفسهم؛ حيث يكون فتنة لهم، وصدا عن الحق، ولذلك ينبغي أن لا يتعجل المرء ويخوض فيما لا يحسنه.
ومن آنس من نفسه استعدادا علميا وخُلُقيا لهذا المجال، فليجتهد في تحصيل أدواته، وإتقان مؤهلاته، علميا وثقافيا، وليتعاون مع المتخصصين فيه، ليستفيد من توجيههم، وخبرتهم، وتجاربهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني