الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعويد النفس على التوبة والاستغفار لا يكون بإحداث البدع

السؤال

ما حكم مثل هذا النوع من المبادرات:
مبادرة: "استغفر تفرج".
الواجبات العملية:
1- ورد استغفار: لا يقَلّ عن 1000 مرة، أو يزيد، بأية صيغة.
2-دعاء سيد الاستغفار: لا يقلّ عن 10، أو يزيد.
3- سماع المقطع اليوميّ.
4- ركعتا توبة عن ذنب قديم.
5- النظر في ورقة الذنوب: لا يقلّ عن دقيقتين.
6- عمل يومي من الأعمال المسببة للمغفرة.
ومن يتم ذلك، سيأخذ شهادة تقدير؛ للتعوّد على الذِّكر قبل رمضان، ومدة تلك المبادرة أسبوعان؛ بهدف التعوّد على الذِّكر، ومراجعة النفس.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنرى أن المبادرة أو العمل المذكور، قد تكون بدعة في الدِّين، أو طريقة إلى البدعة؛ لأن فيها القيام بعبادة معينة من الاستغفار، والصلاة، على وجه مخصوص، من غير دليل شرعي، ويخشى أن يدخل في ضابط البدعة الإضافية، كما تقدم في الفتوى:631، فينبغي تركه.

وتعويد النفس على التوبة، والاستغفار، لا يكون بإحداث البدع.

وكثير من البدع تنشأ في أول أمرها بمثل هذا الاستحسان، والترتيب، ثم تنتشر، ويتداولها الناس، إلى أن تصير دِينًا، وسنة متبعة، من أنكرها فقد أنكر السنة.

ومجتمعاتنا تعجّ بمثل تلك البدع التي استعصى على أهل العلم علاج الناس منها، بعد أن رسخ في أذهانهم أنها من الدِّين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني