الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اختلاف اللغة ليس مانعًا من صلة الرحم

السؤال

ما واجب الإخوة تجاه إخوتهم من جهة أبيهم الذين يمنعهم حاجز اللغة من التفاهم والتواصل جيدًا؟ وهل يكفي الاتصال بهم مرة في العيدين، ورمضان، والمناسبات فقط؟ فنحن لم نرَ بعضًا أبدًا، ولا نعرف شيئًا عن بعض. وإذا تحدّثنا نسأل نفس الأسئلة التي حفظناها؛ لأننا لا نفهم بعضًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فصلة الرحم واجبة، وقطعها حرام، وليس لصلة الرحم في الشرع قدر معين، أو وسيلة محددة، ولكنّها تحصل بكل ما يعدّ في العرف صلة، جاء في إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح المعين: وصلة الرحم، أي: القرابة، مأمور بها أيضًا، وهي فعلك مع قريبك ما تعد به واصلًا، وتكون بالمال، وقضاء الحوائج، والزيارة، والمكاتبة، والمراسلة بالسلام، ونحو ذلك. انتهى.

فالواجب صلة الإخوة بما تقدرون عليه، ويكون في العرف صلة لهم:

فإن كان الاتصال في المناسبات يعدّ في العرف صلة لهم؛ فهو كافٍ لانتفاء القطيعة.

وإذا قدرتم على مزيد من الصلة؛ فهو أفضل، وأعظم أجرًا وبركة.

واختلاف اللغة ليس مانعًا من مزيد الصلة؛ فقد صارت الترجمة بين اللغات المختلفة ميسورة، ولا سيما في الرسائل الإلكترونية، ورسائل الجوال، وغيرها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني