الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم السلام على مجلس فيه مسلمون وكفار

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
أعيش في عمارة يسكنها مسلمون وغير مسلمين ولا أعرف من المسلم من غيره ولا أستطيع أن أتبين
المشكلة هل يجوز لي أن أبدأ بالسلام علي جميع السكان أم ماذا أفعل
لأني كما أعلم لا يجوز بدء الكفار بالسلام وفي نفس الوقت إذا امتنعت سأمتنع عن الكل
أفيدونا جزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي عليه جمهور أهل العلم أنه لا يجوز بدء الكفار بالسلام. قال النووي في "المجموع": لا يجوز السلام على الكفار، هذا هو المذهب الصحيح وبه قطع الجمهور، وحكى الماوردي في الحاوي فيه وجهين أحدهما هذا، والثاني يجوز ابتداؤهم بالسلام. اهـ.

وعلى هذا، فمن تبين لك كفره ممن ذكرت، فالحكم فيه ما عليه الجمهور.

وإذا اختلط المسلمون بغير هم فسلم ناويا المسلمين.

قال النووي رحمه الله في "شرح المهذب": لو مر بمجلس فيه كفار ومسلمون أو مسلم واحد استحب أن يسلم عليه ويقصد المسلمين أو المسلم، لحديث أسامة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على مجلس فيه أخلاط من المسلمين والمشركين عبدة الأوثان واليهود فسلم عليهم النبي صلى الله عليه وسلم. رواه البخاري. ومسلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني