الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يتم له السفر إلا بالرشوة فهل يفعل؟

السؤال

سمعت عن السفر إلى الخارج وخاصة دول الخليج.وسمعت أن السفر يتم بوجود أوراق:منهاعدم الممانعة وكذلك بما يسمونه كشف السفروهذا الكشف قد لا يمر منه أحد إلا(بواسطة أو دفع مبلغ من المال لأحد المسؤلين لكى يعمل تصريحا بالسفر)فما حكم الإسلام في هذا الأمر علما بأن الناس لا يسافرون إلا بهذا ويضطرون إلى ذلك لعدم مقدرتهم على العمل في بلادهم,,,,,أفيدونا..وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالمسلم يشرع له أن يضرب في الأرض ليجد عملاً يكتسب منه قوته وقوت عياله، ولا يجوز أن يحال بينه وبين هذا السفر بغير حق.

وعليه؛ فيجوز لك بذل المال للحصول على هذا الكشف إن لم تحصل عليه إلا بذلك، ولا إثم عليك إن شاء الله لما في ذلك من إبعاد الظلم عن نفسك والوصول إلى حقك، ومن أخذ منك هذا المال بغير حق فالإثم عليه، قال الشيخ الخرشي في شرحه لمختصر خليل: وأما دفع المال لإبطال الظلم فهو جائز للدافع حرام على الآخذ. انتهى.

وراجع الفتوى رقم: 11046.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني