الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من وجد بللا في ثوبه بعد نومه وشك في نوعه

السؤال

كنت في سفر، وغلبني النعاس، ونمت لمدة لا تزيد عن نصف ساعة. وعندما وصلت من السفر، وجدت نقطة غليظة تشبه المني في سروالي. لا أعلم هل خرجت في اليقظة أم في النوم؟ ولا أعرف هل هو منيٌّ، أم وديٌ، أم ماذا؟
فتوضأت وضوء الصلاة، ولم أغتسل؛ لأني لم أدخل في النوم العميق كي أحتلم. فهل صلاتي صحيحة ؟ وإذا لم تكن صحيحة، فهل عليَّ إعادة كل الصلوات؟
أتمنى الإجابة في أسرع وقت، وجزاكم الله كل الخير.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن صلاتك مجزئة، ولا إعادة عليك؛ ذلك أن من وجد شيئا بعد نومه، وشك في كونه منيًّا، أو وديًا، فهو بالخيار، فإن شاء جعله منيًّا، فاغتسل من الجنابة، وإن شاء جعله وديًا، فاكتفى بالوضوء، وغسل ما أصابه من الودي.

وهذا التخيير هو المفتى به عندنا، كما سبق في الفتوى: 181641. والفتوى: 443314.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني