الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مطالبة المرأة زوجها بإسكان والده المؤذي بعيدًا عنها

السؤال

أنا متزوجة، وأعيش في ولاية كاليفورنيا منذ عشر سنوات، وأهل زوجي مقيمون معي في منزلي، وقد توفيت حماتي منذ سنتين، وحماي يعيش معي في منزلي، وهو شخص صعب المزاج، ويسيء الظن بكل من حوله، ويتعمّد إيذائي لفظيًّا، ويسبّب لي الكثير من الضغط النفسي، والمشاكل مع زوجي، وقد نفد صبري، ولم أعد أستطيع التحمّل أكثر، فقد تحمّلت بُعدي عن أهلي، وحقّي في السفر لأزور أمّي التي لم أرها منذ ست سنوات؛ لأن الأولوية في السفر كانت -وما زالت- له بعد وفاة زوجته، فهل يحقّ لي أن أطلب من زوجي أني لم أعد أتحمّل وجود والده في منزلي؟ مع العلم أن له ثلاثة إخوة في نفس البلد، وهم قادرون على الاهتمام به.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كان والد زوجك يسكن معكم في بيت واحد متّحد المرافق؛ فمن حقّك مطالبة زوجك بتوفير مسكن مستقل، لا يشاركك فيه أحد من أهله، وراجعي الفتوى: 389182.

لكن إذا كان لك مسكن مستقلّ في المنزل؛ فلا حقّ لك في منع زوجك من إسكان أبيه في المنزل، إلا إذا كان أبوه يؤذيك؛ ففي هذه الحال يحقّ لك مطالبة زوجك بمسكن مستقلّ بعيد عن والده، وانظري الفتوى: 189625.

لكن على زوجك أن يبرّ أباه، ويحسن إليه، وينبغي عليك أن تعينيه على ذلك.

وإذا قدرت على الصبر على البقاء معه في المنزل؛ فهذا أولى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني