الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إخفاء العمل الذي لم يأمر الشرع بإظهاره مطلوب شرعا

السؤال

هل يجوز إخفاء الأعمال كالصوم والصلاة خوفا من الرياء؟ كأن يسألني أحدهم قائلا هل أنت صائم فأجيبه لا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإخفاء العمل الذي لم يأمر الشرع بإظهاره مطلوب شرعاً، خاصة إذا خشي العامل على نفسه الرياء، ودلت على ذلك نصوص كثيرة، ولكن لا يجوز لك الإقدام على تعمد الكذب بإخباره أنك لست بصائم وأنت صائم لقوله صلى الله عليه وسلم: إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وإن الرجل ليصدق حتى يكون صديقاً، وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً. متفق عليه.

ولكن بإمكانك اللجوء إلى التعريض باستعمالك عبارة تكون مشتملة على الصدق، وقد يفهم من ها السائل خلاف الواقع، ففي صحيح البخاري: باب المعاريض مندوحة عن الكذب، وقال إسحاق سمعت أنسا مات ابن لأبي طلحة فقال: كيف الغلام؟ قالت أم سليم: هدأ نفسه، وأرجو أن يكون قد استراح، وظن أنها صادقة.انتهى.

ومن المعلوم أن الغلام كان قد مات وقتئذ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني