الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يثاب من صمّم برنامجًا إسلاميًّا وقبض ثمنه؟

السؤال

ما حكم العمل على تطبيق إسلامي للهاتف -قرآن، مواقيت الصلاة، اتجاه القبلة، وهكذا- بمقابل مادي؟ وهل يجوز التربح منه؟ وهل أُثاب عند استخدام المسلمين هذا التطبيق؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في التربّح من هذه التطبيقات المفيدة.

وأما الثواب عند استخدام المسلمين لها؛ فهو بحسب نية العامل، وقصد الإعانة على الطاعة، والدلالة على الخير؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إنما الأعمال بالنية، وإنما لكل امرئ ما نوى. كما في الصحيحين، وغيرهما.

والرغبة في الكسب، لا تتعارض مع أصل احتساب الثواب، وإنما غاية ذلك أن يكون ثواب من يعمله حسبة خاصة، أكمل وأعظم من ثواب من يحتسب الأجر، ويريد الربح معًا، قال شيخ الإسلام ابن تيمية -كما في مجموع الفتاوى-: الكتب التي تحب ويؤجر الإنسان على كتابتها، سواء كتبها لنفسه، أو ‌كتبها ‌ليبيعها، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله يدخل بالسهم الواحد الجنة ثلاثة: صانعه؛ والرامي به؛ والممد به. فالكتابة كذلك؛ لينتفع به، أو لينفع به غيره، كلاهما يثاب عليه. اهـ.

وانظر الفتويين التاليتين: 166115، 329359.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني