الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مثل هذه الخطوات تجر إلى جريمة اللواط

السؤال

تعرفت على رجل عمره 45 سنة وهو متزوج ولديه أطفال في خارج البلد الذي أنا فيه من خلال عملي في الشركة وهو يعمل في نفس مجالي مندوب الشركة في السفارات وأنا عمري 28 سنة ملتزم والحمد لله ، ومن خلال معرفتي البسيطة بهذا الرجل في نفس الوقت كنت قد قررت أن أترك السكن الذي أنا فيه إلى مكان آخر وكنت أسكن مع زميلي في العمل فتركته لأنني لم أكن أرتاح إليه بسبب كثرة شكواه للأمور الموجودة في السكن مع أنها أمور بسيطة لا تستأهل كل هذا التعقيد من التشكي ، فعرف صاحبي الجديد بأنني أريد أن أترك السكن القديم ، فعرض علي أن نبحث عن سكن أنا وهو فقط فحصل ذلك لا أدري ما الذي جذبني إلى هذا الرجل فهو محبوب من الجميع والكل يحسدنا على وجودنا مع بعض في سكن واحد حتى إنه كل من يراني أو يراه يسأله هل مازلت تسكن مع فلان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ في بداية الأمر عندما سكنا مع بعض في أول يوم كنا نريد أنا وهو أن ننام فمد لي صاحبي قبل أن ينام قال لي أعطني يدك أنا أرتاح جدا عندما أمسك يدا فمسك يدي فنام ونمت أنا أيضا ، فنمنا ونحن نمسك أيادي بعض ، وفي المساء في نفس اليوم كنت أتفحص أوراق العمل في المنزل في غرفة النوم كان موجودا على فراشه ، فقال لي : عندما تنتهي أريدك فذهبت إليه فقال لي نم معي على نفس الفراش فقلت له لا يمكن فقال لي لا تخف لن أفعل ولا تسئ فهمي، فنمت ولكنه بدا يمسك ذراعي فقال لي احضني فحضنته ارتاح كثيرا عندما حضنته ، وفي اليوم التالي سألته لماذا تفعل معي ذلك قال لي : أنت صديقي وأنا أرتاح إليك كثيرا ، فعلا أنا كذلك أرتاح إليه كثيرا فهو طيب القلب، لا يتكلم مع أحد ولا يبوح بأسراره الخاصة حتى لأخيه الصغير الموجود في نفس البلد الذي تركه وسكن معي ، وطيب المعشر ، يصلي ، وكل سنة نحج مع الشركتين اللتين نعمل فيها ، المهم بعد ذلك بدأ يعمل تصرفات غريبة معي وهي : بدأ يقبلني ، ويتحسس جسمي فقط لا غير وأنا كل مرة أنهاه عن فعل ذلك إلا أنه يقنعني بأنه لا يفعل ذلك إلا لأنه يحبني جدا وأنني صديقه الذي لا يمكن الاستغناء عنه، وذا تريدون الصراحة أنا أرتاح جدا عندما أحضن ذلك الرجل كأنني أحضن أبي أو أخي الكبير ولا أحس بأي شيء آخر إلا الراحة والأمان والآن أريد منكم النصيحة ماذا أفعل مع صاحبي هذا الذي يحبني بجنون ، وأنا أيضا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي ننصحك به هو البعد عن هذه الصديق فورا، فهو صديق سوء وفساد، ومثل هذه الخطوات التي يتدرج فيها معك لا تخفى حرمتها وجرها إلى جريمة اللواط وسوء الأخلاق، فالحب الذي بينكما حب محرم، فاتقوا الله تعالى واحذروا خطوات الشيطان، فقد قال الله جل وعلا: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ] (النور: 21).

وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني