الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مصطلحات شرعية وبيانها

السؤال

يا شيخ وما معنى طأطأ بصره ، أسمعها كثيرا في كتب الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم ومعنى أنه سجد في أصل المنبر وما معنى التهليل واخيرا قوله الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا ... الخ هذا دعاء استفتاح الصلاة بالليل فكيف نقوله ثلاثاً فهل كل جملة ثلاثاً أم أني أذكره كله ثلاث مرات ام فردا؟ وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمعنى طأطأ بصره أي خفضه، قال ابن منظور: الطأطأة مصدر طأطأ رأسه طأطأة: طامنه. وتطأطأ: تطامن. وطأطأ الشيء: خفضه، وطأطأ عن الشيء: خفض رأسه عنه، وكل ما حط فقد طؤطئ، وقد تطأطأ إذا خفض رأسه.

ومعنى أصل المنبر كما قال الحافظ ابن حجر في الفتح: قوله في أصل المنبر أي على الأرض إلى جنب الدرجة السفلى منه.

وأما التهليل فهو أن يقال لا إله إلا الله، قال ابن منظور في لسان العرب: وهلل الرجل أي قال لا إله إلا الله، وقد هيلل الرجل إذا قال لا إله إلا الله، وقد أخذنا في الهيللة إذا أخذنا في التهليل، وهو مثل قولهم حولق الرجل وحوقل إذا قال لا حول ولا قوة إلا بالله... حيعل الرجل إذا قال: حي على الصلاة، قال: والعرب تفعل هذا إذا كثر استعمالهم للكلمتين ضموا بعض حروف إحداهما إلى بعض حروف الأخرى، منه قولهم: لا تبرقل علينا، والبرقلة: كلام لا يتبعه فعل، مأخوذ من البرق الذي لا مطر معه، قال أبو العباس: الحوقلة والبسملة والسبحلة والهيللة، قال: هذه الأربعة أحرف جاءت هكذا، قيل له: فالحمدلة، قال: ولا أنكره.

وأما كيفية الافتتاح بما ذكرت فموضحة في رواية أبي داود رحمه الله تعالى عن بن جبير بن مطعم عن أبيه: أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة، قال عمرو لا أدري أي صلاة هي، فقال الله أكبر كبيراً، الله أكبر كبيراً، الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، والحمد لله كثيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً ثلاثاً، أعوذ بالله من الشيطان من نفخه ونفثه وهمزه، قال: نفثه الشعر، ونفخه الكبر، وهمزه الموتة.

وحديث جبير بن مطعم أخرجه الحاكم في المستدرك، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

قال الذهبي في التلخيص: صحيح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني