الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قطع العلاقة المحرمة هو الواجب والصواب

السؤال

أنا فتاة في السابعة عشر من العمر، تعرفت على شاب على الإنترنت منذ ثلاث سنوات، ونحن مع بعض منذ مراهقتي. والآن بعد أن كبرت، واستوعبت أنه أمر خطأ؛ أحس بالذنب، وأريد أن أتوب إلى الله تعالى.
ودائما ما أسأل الله أن يبعدني عن هذا الشاب بدون أن أجرح قلبه، وكل مرة أحاول أن ألمّح له أن هذا معصية يقول لن أتركك، وسأبقى أحبك، وكأنني الفتاة الوحيدة في العالم. فتركته فجأة، ولم أعد أرد عليه، واختفيت بالنسبة له. فهل عليّ ذنب أنني تركته معلقا؛ لأنني أنا لا أريده وهو يريدني

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد أحسنت بفعل ما يجب عليك شرعا من قطع هذه العلاقة المحرمة، وليس عليك ذنب في قطعها؛ بل الذنب في التمادي فيها، والتهاون في شأنها، فلا ريب في كون هذه العلاقات باب شر وفساد، كما بيناه في كثير من الفتاوى، وانظري على سبيل المثال الفتوى: 430774.

فاصدقي في توبتك، ولا تلتفتي لوساوس الشيطان، واحذري من اتباع خطواته، واشغلي نفسك بما ينفعك، ويقربك من ربك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني