الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هجر الأخت المتسلّطة المؤذية

السؤال

أختي متعنتة في قرارتها، ومتسلّطة، وعاقّة لأبيها، وتحبّ التحكم فينا بقراراتها، وسليطة اللسان مع زوجتي وأهلها، وقد حاولت بالإحسان أكثر من مرة، دون جدوى، بل وجدت تماديًا في الإساءة، فهل يجوز لي هجرها، أو قطعها؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فصلة الرحم واجبة، وقطعها حرام، بل من كبائر المحرمات، ففي الصحيحين عن جبير بن مطعم أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعٌ.

وكون الأخت فاسقة، أو مؤذية ومسيئة؛ لا يبيح قطعها بالكلية، ولكن تجب صلتها بالقدر والكيف الذي لا يعود على الواصل بالضرر.

فالواجب عليك صلة أختك، ولو بالحدّ الأدنى الذي تزول به القطيعة، ولا يترتب عليه ضرر، كالسلام.

وراجع الفتويين: 348340، 228394.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني