الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحكام الزواج بامرأة حامل من الزنا وتابت

السؤال

أعيش في دولة أجنبية، وقد قابلت امرأة مسلمة، وأرغب في الزواج بها. ولكنها أخبرتني أنها حامل نتيجة الزنا من شخص غير مسلم أقامت معه لمدة عامين.
وقد أخبرتني أنها تابت. ولكن معظم أصدقائها، والمجتمع المسلم في المنطقة التي تعيش بها يعلم عن موضوع الزنا.
هل يجوز الزواج بها؟
وهل أكون محرما لطفلها الناتج من الزنا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كانت هذه المرأة قد تابت وحسنت سيرتها، جاز لك الزواج منها، ولكن لا يجوز لك الزواج منها قبل أن تضع ما في بطنها من الحمل.

وما في بطنها من حمل لا ينسب إليك، ولكنه ينسب إلى أمه، وسبق بيان ذلك بالتفصيل، في الفتوى: 28096.

ولعلك إذا تزوجت منها بنية إعفافها تنال الأجر العظيم من الرب الكريم. وإذا قدر أن تزوجت بها ودخلت بها، فجميع من ولدته قبلك أو بعدك يكونون محارم لك.

وإذا خشيت أن يكون معرفة الناس لأمر زناها سببا في أن يوقعك في شيء من الضيق والحرج، فدعها وابحث عن غيرها، فأنت في سعة من أمرك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني