الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يلزم الغسل إلا باليقين بخروج المني

السؤال

الرجاء الرد بالتفصيل على سؤالي؛ لأن الحال ضاق بي، وصعب عليّ أداء صلاتي.
عندما استيقظت من النوم، وجدت في الفوطة الصحية التي أرتديها -لأنني أشك بأن لديّ سلسًا في البول- نقطة صفراء صغيرة جدا، ورائحتها ليست كرائحة المني المذكورة في الفتاوى، ولم أتذكر أنني احتلمت أبدًا. فهل أغتسل؟ علمًا بأني عندما وجدتها توضأت للصلاة، وغيرت الفوطة.
وأيضًا دائما ما أشك أن هناك نقطا من البول تسربت. فماذا أفعل؟ وهل أتغاضى عن الشك؟ لأني أفحص ملابسي، ولا أجد أية رطوبة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما فعلتِه من الوضوء والصلاة هو الصواب، ولم يكن يلزمك اغتسال ما لم تتيقني يقينا جازما أنه قد خرج منك المني الموجب للغسل.

ولا تفتشي، ولا تبحثي عن خروج شيء، بل ابني على الأصل، واعملي به، وهو عدم خروج شيء منك.

وإذا شككت في خروج شيء؛ كبول، أو نحوه؛ فلا تبالي بالشك، بل اعملي بالأصل، وهو أنه لم يخرج منك شيء، حتى يحصل لك اليقين الجازم -الذي تستطيعين أن تحلفي عليه- بخلاف ذلك.

وما تفعله من شكت في الخارج منها، قد بيناه في الفتوى: 158767. فلتنظر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني