الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

لدي شركة للبيع بالجملة للمطاعم، والحمد لله كانت الأمور جيدة، ولكن منذ أكثر من عام ونصف بدأت الأوضاع نحو الأسوء بسبب دخول شركة أخرى تبيع نفس المواد بالإضافة إلى لحم الخنزير، وقد ترتب على ذلك خسارتي لكثير من الزبائن وكذلك ترتبت علي ديون أكثر من ثمانين ألف دولار أمريكي، فهل يجوز لي بيع لحم الخنزير لفترة أتمكن فيها من تسديد ديوني، مع العلم بأني بإذن الله لن أضع أي ربح على ذلك اللحم، وهو مجرد وسيلة لاستعادة الزبائن وثم بيعه أو اختيار عمل آخر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلم أيها الأخ الكريم أن الله تعالى حرم على المسلم أن يبيع الخنزير، كما صح ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق على صحته، أنه قال: إن الله ورسوله حرم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام.

وإذا كانت أصابتك ضائقة وطلبت من الله المخرج منها فلا يكون ذلك بتعدي حدود الله، فإن ما عند الله لا يطلب بمعصيته، ولا شك أن المتاجرة في الخنزير والخمر معصية وكبيرة من الكبائر.

فاتق الله تعالى وانصرف تماماً عن هذه الفكرة، فإن الله تعالى جاعل لك فرجاً ومخرجاً، قال الله تعالى: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ [الطلاق:2-3].

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني