الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصبر على الوالد العاصي

السؤال

أبي لديه مخالفات شرعية، ومهمل لإخوتي، فيراهم على الأجهزة ولا ينهاهم، وهذا بداية طريق الفساد، ويأتي أخي الصغير إليّ في حالة سيئة، ويدخل مواقع تخل بالعقيدة، وأخواتي متبرّجات، وعاقات لأمّي، وبعض إخوتي يهمل في صلاته، وأبي مدخن، وعاصٍ لله في بعض الأمور، ونصحته كثيرًا، وحاولت بطرق متنوعة، وأدخلت الوساطات، وسمعت فتوى من ابن عثيمين بأنه يجوز هجر الأب، إذا كان في ذلك مصلحة، وأنا يغلب على ظني أن أبي قد يغيّر هذه الأمور، أو على الأقل بعضها إذا هجرته، فما حدود هذا الهجر؟ وكيف أهجره؟ وهل يعني ذلك أن لا أردّ على اتصالاته، أو أقوم بحجبه في وسائل التواصل؟ فأنا أعيش في سكن آخر، وهذه أكثر الطرق التي قد تؤثر عليه.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

ففي البداية: نوصيك بالصبر على والدك، وإخوانك، وأخواتك، وبالنصح للجميع برفق، وحكمة، مع الاجتهاد في الدعاء لهم بالتوفيق، والصلاح، والبعد عن الفواحش، ومنكرات الأعمال، والأخلاق.

وبخصوص هجران الأب، ولو كان عاصيًا، فانظر في ذلك الفتوى: 216838، والفتوى: 303892.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني