الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

للزوجة من البيت بقدر ما شاركت بمالها

السؤال

أود الاستفسار عن شرعية مطالبتي بنصف ملكية البيت الذي نسكنه أنا و زوجي ،علما بأنني موظفة وهو موظف ونملك نفس الراتب وبدأنا حياتنا ببيت إيجار وعند شراء البيت وقع الخلاف الأول بسبب مطالبتي بنصف الملكية وأمام إصراره على الملكية كاملة قبلت مرغمة غير أننا من حين لآخر نختلف بالنقاش لنفس السبب؟ولكم جزيل الشكر

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنفقة الزوجة وسكناها حق لها على زوجها وإن كانت غنية أو موظفة ولها راتب ودخل، ولا يحق للزوج أخذ مال زوجته إلا بطيب نفسها، لحديث: لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب من نفسه. أخرجه الدارقطني، كما أن للزوجة ذمة مالية مستقلة، وتصرفاتها في مالها بيعاً وشراء وهبة صحيحة، ولا تحتاج إلى إذن من الزوج.

وعليه؛ فإذا كانت الزوجة شاركت الزوج في شراء المنزل فلها من البيت بقدر مالها، ولا يحل للزوج منعها من تملك نصيبها، وإلا كان غاصباً وآكلاً لمال الغير بالباطل، والله تعالى يقول: وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ (البقرة: من الآية188)، وللزوجة مطالبته بنصيبها ديانة وقضاء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني