الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التقابض من شروط صحة الصرف

السؤال

نظرا لوجود عدة حسابات بنكية في عدة دول بعملات مختلفة، أقوم بالتحويل لزوجي بعملة في حساب له، ثم يقوم بتحويلها لي بما يقابلها من عملة أخرى لحساب آخر لي في دولة أخرى، ولا نلتزم بعمل ذلك في جلسة واحدة. فهل في ذلك حرمانية؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فيشترط في صحة الصرف حصول التقابض في مجلس العقد. وعليه، فإن كان ما يجري بينك وبين زوجك مصارفة بين عملات مختلفة، فلا يصح؛ لعدم التقابض في مجلس العقد، لا حقيقة ولا حُكمًا.

ولكن إذا حصل ذلك عن سبيل القرض، بحيث يثبت المبلغ المحول دينا في ذمة زوجك، فيجوز للمقترض أن يقضي دينه بعملة أخرى إذا رضي المقرض بذلك، بشرط أن يكون ذلك بسعر الصرف يوم السداد، وأن لا يفترقا وبينهما شيء. وراجعي في ذلك الفتويين: 322342، 114348.

وأما إن كان ما يجري ليس مصارفة بينكما، وإنما هو توكيل منك لزوجك في تحويل هذ المبلغ لعملة أخرى ثم إعادته إليك، فلا حرج في ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني